لك الغد /بقلم الشاعر علي سعيد بوزميطة

 *** ( لكَ الغَدُ .. وَالآتِي لَكْ ) ***


دفقات للهوى فيك جميلة ..

بدفء ما في عينيك

وما في النّظرات 

من فصل يأتي بعد آخرُ

يزرعه الخصب عشقا

في صدور العنادل

وفي جنبات مواسم الطّهر 

وعلى بتلات ازهار الجنائن .

دفقات من حرارة تسري

في شرايين وجدك المتنامي

فيغنّي طير ،

ويرقص زهر ،

وينتشي بحر ،

ويطلّ فجر

من وراء الرّبى والاكمات .


دفقات وَجّدِكَ

إعلان بدء وميلاد سفَرْ

وانتشار شذى يضمّخ الجنبات ،

وللحبّ فيك

مناخات وأهواء،

فصول ومواسم،

ألوان وظلال ..

دفقات من الرّغبة فيك

تؤسّْس للذوبان في صلاة لا تنتهي 

خاشع فيها قلبك ،

مطمئنّة بها نفسك ،

ومن عينيك 

تنساب دمعة حرّى

مثقلة ببدايات لمواسم الجني،

وفصل من فصول نسجتها رؤاك

وأنت الحالم الرّاني ،

المنتشر في كُنْهِ الرّغبات

وآت  لك

بشّرت به غيمة حبلى

بغيث لم ينهمر بعد ...


أنتّ ، .. وغدٌ يُغْرِيكَ

عِشْتَ له عشقا

وخطوتَ ..

وفي نظراتك بحثٌ

في غدك الراني عن ومضة نور

وفي كل إطلالة لتباشير الصّباح ،

وإذا ما دفعتك رغبتك تطلب الآتي

تأجّجت فيك ميول ،

وتدافعت في ذاتك أهواء،

وتزاحمت من وجدك سفرات

في رَحِمِْ البادي بحرا

تتراشق فيه المواعيد ..

مناخاتٌ ،

تنطلق قادمة من بعيد المساءات ،

وانت العازف

على أوتار شوقك نغما

للآتي تستحضره ,

والبادي تحتويه ،

وقلبك الموصول بالرّاني

محطّاتٌ وأحْضَانُ حَنَان ،

حرارةٌ منه تسري

وتتدفّق شلّالات هوى

وآيات انتشار ، 

وتراتيل محبة وذوبان...


لك الغَدُ .. والآتي لكْ ! ..

ومن فجر

تؤثّثُ اإقبالَهُ غِيدٌ حِسَان ،

يستقيم الدرب للحلم الجميل ،

يستنير الوجد منه والأمل ،

ويغنّي الزّهر فيه والقُبلْ . 

                             بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة

                                                  ( تونس )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا اريدك.ياسمراء /بقلم قاقا ريم

الحسود /بقلم قاقا ريم

همسات جمالية /بقلم جمال خليل