لاتبكي /بقلم محمود علي الديب

 لا تبكي

________________

لماذا تصرين على قتلي؟!

  فأنا  مقتول في زمن رعيب

لعله لم يمر  عليك 

وأنت تلتحفين  النسيم 

في ربيع الخيال الماطر 

على شفتيك

لعله لم يمر عليك

وأنت فراشة في طور اليرقة

لعله في زمان

أبعد من رؤاك كثيرا

تسألين عن

 التوازنات بيني وبينك

فهل أنت مثلي

 تترقرق في عينيك 

دمعتان من النار 

 أزليتان خالدتان باقيتان؟!

أنا المذبوح على كتفك

وبين راحة يديك أرعد

 كفرخ الحمام لوح أمام ناظريه

بالمشنقة والسكين والسيف 

فألقيني وافركي يديك مني

لا تلتفتي لموت الحمام 

فصار نادرا أن تحمل إحداهن 

قتيلا على كتفها

دعك مني ولا تكترثي

ولا تبكي فهذه ليست  المرة الأولى

التي فيها أقتل

قد قتلت في مهد الطفولة

و نعيت يوم أن جئت للحياة

وترا معذبا على عود مهجور

وها قد حان موتي للمرة الألف..

ولا ينتهي موتي 

ربما أموت في اليوم

 مرة أو مرتين أو ألف

حين تري دمي يسيل بين يديك

لا تفزعي أبدا لا تفزعي

دم حبيبك ما هو إلا هذا 

العبير  الذي  في عيونك

ما هو  إلا  هذا  الجمال 

الذي يبديه وجهك

عندما يصبح  للجمال  قلب 

مذبوح على كتفك

ودمي يسيل بين  راحتيك

فدعيني لموتي وحيدا

فقد قتلت 

عندما نعيت للحياة. 


محمود علي الأديب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسات جمالية /بقلم جمال خليل

جواب بقلم / احمد الباز

ليه الحكاية /بقلم فاطمة احمد المراغي