ماذا لو /بقلم زين المصطفى بلمختار

 ماذا لو:


ماذا لو

تسامحنا تصافينا وسرنا بالوئام

تسالمنا تعانقنا وعشنا في سلام

زرعنا الدنيا جنات وصار الود بستانا

ورود الود تنمو ماكان العيش اخزانا

وكنا اليوم نمشي مابين العشب احرارا

وكان الخير منا وفينا الخير  مدرارا


ماذا لو

تساقينا تقاسمنا كؤوس الحب أقداحا

وسار الكل في دين يحب الله مرتاحا

فلا فرقى تعذبنا ونحن البعض في الكل

ونحن الكل في البعض نعش نحيا بلا ذل

وجبز الدار يجمعنا وسقف الدار يأوينا

ماعاد البغض يفنينا ماعاد الحقد يروينا


ماذا لو 

تناسينا تصافحنا بقلب صافي من حسد

تزاورنا تباذلنا وئاما  يعلو عن  جسد

وتلك الروح صافية تلا قي الله في الازل

فلن نخشى على روح سمت لله  بالاجل

لقد جئنا الى الدنيا بكينا الحل مذ وطئت

بها اقدام مولدنا بروح فينا  قد وضعت


عرايا الجسم في ضعف يحد الضعف موضعنا

صفاء القلب يكنفنا وضحك الطفل كان  لنا

كنور البدر يضوينا ما كان  الغش  طلعته

ماكان الخبث في عين ترى في الدنيا صيغته

وكان الحسن في خلق برغم العرق والصور

وروح الطفل امتزجت في خلق الله والسور


ويا أسفا

تركنا الحب مغتصبا  باايد النفس إذ لامت

وايد النفس قد طالت فضاء الروح ما طالت

 حسبنا العيش بالعدد فعاش المرء  بالعبث

فهل تحيا بلا روح  نفوس الخلق في الرفت

وظهر الغيب كم اخفى من الاسرار في غده

حساب اليوم  يخدعنا و كان  الأمر في  يده 


ويا أسفا

زرعنا الغذر اشجارا بها الاشواك قد نبتت

جنينا الجرح في الم متى مست قد انفتحت

حملنا الاثم اوزارا  ظننا  الاثم  ينفعنا

تركنا الكون اشلاءا ماعاد القتل يؤسفنا

قصور الريح آثمة مادام ا الغبن  بانيها

ملوك الظلم  فانية  وحكم الدهر يحويها


ويااسفا

زمان العيش استاذ  روى  عن كل بائدة

فلم نفهم من الحكم  سوى أحداث ماضية

اقمنا الجور في الدنيا  ولم  نفلح  بفائدة 

سلاح البطش قد اودى   بآلاف  معددة

جعلنا البأس مركبنا  ركبنا الموج في خطر

وتهنا القصد والأرب  وسار الكل في ضرر


ياليت

ياليت العلم انقدنا  وذي الاوباء قد  كثرت

فمن يدري وقد مرت على الاجساد وانتشرت

أيعيش المرء  في غده   ومن يضمن سلامته

ويحيى اليأس منفعلا  فمن   يسمع   ملامته

ياليت القلب قد سبق عقول  العلم  وانفتح

على الانسان يحفظه من الاغواء وانشرح


ياليت

ياليت الارض سالمة بهذا الفلك من الم

وكم يحلو بها العيش وهذا العيش من قيم

ترى الانهار جارية زلال الماء مندفقا

وهذا الكون منشرحا وذاك النور منبثقا

وتلك الآية الكبرى لمن جل  وأبدعها

في حسن الصورة العظمى رعاها الله صورها


ياليت

ياليت الشيخ علمنا امور الدين في كرم

بدون البحث عن غرض بدون المدح في صنم

فدين الله عصمتنا وللاخلاق  قوتها

وللميزان منطقه وللاوزان  كفتها

هراء القول اوقعنا مابين الموت  والعدم

فقدنا السلم في الدنيا بامر الشيخ والحكم


وكيل العدل اكيالا وطف الوازن الكيل

اذا مااكتال نازلة  يذوق البائع  الويل

ويمشي السوق في فوضى وكل الناس داخله

ياليت السوق قد عدلت فشر المرء  فاعله

دنوب الخلق  قد عصفت بأخلاق لها قمم

فلن تبنى بذى  العبث شعوب الخلق او امم….


                  ةة       زين المصطفى بلمختار الجديدي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا اريدك.ياسمراء /بقلم قاقا ريم

الحسود /بقلم قاقا ريم

همسات جمالية /بقلم جمال خليل