انا /بقلم بوشحيمة نبيلة

 انا التي تقف على ناصية الذكريات ..

تلتف حولها سلاسل الحنين والوجدان ..

في متاهة الطرقات ..

في حياة الأشواق ..

أقف هناك تحت ظلال الأشجار ..

أستلطف الأجواء ونسيم الرياح ..

أستمع لصوت البلبل الذي يغرد ..

في صدى أعالي الجبال ..

طارت أسراب الحمام ..

داعبت وجنتي ...

لقبلة الحب اهدتها لقلبي ..

فأخذت ألهو مع حمامة بيضاء ..

أسرتني ببهائها ..

صدى صوت يوقظ الموتى ..

غمرتني البهجة برؤيتها ..

هي صديقتي ..

نعم صديقتي الوفية ..

التي لم أجد مثلها في الحياة ..

هي أيقونة الوفاء ..

سحابة ماكثة ..

تشرق منها شمس البياض ..

كمخلوط الثلج مع الألماس ..

مدت لي جناحها ملوحة لي ..

فبشرتها أنا بالبسمات وبهمس ..

العطر نثرته على ريشها الرقيق ..

عزفت معها على اوتار القلوب بلحن ..

شجي تراقصت له الانغام في طبيعة المحبة ..

فانهارت هي بالبكاء ..

فتقطع قلبي ..

فاصبح هشا ..

كورقة أخذتها الرياح ..

في جفن الشتاء ..

حضنتها بدفء ..

وغنيت لها بطير الحمام ..

فنامت روحها بهدوء ..

على أسقاف شجرة الرمان ..

عنوان النص : حمامتي ..

بوشحيمة نبيلة