توامة الاحلام /بقلم عبد السلام المراسني

 توأمة الأحلام


إن عرض علي سؤال 

حول لعبة قريح السحاب 

قرب مستوطنات البحر

و عن ذَماء عطر المياه

في أحواض مسقى الوديان

أو عن مطاردة الرياح

لصوت اِحتراق النيران

فوق قمم أعالي الجبال

سأقول...وأقول...

أن الليل لا يموت 

وأن إثبات اِعتراف الصدور

يسبح خلف ضفاف الحدود

و إعادة الضوء للصباح 

أسطورة واحة  وجود .

كل المعاني عنوانها 

منفى إنسانية إنسان

لتبقى رسائل قِيم الضمير 

وشاح حال كل لسان

وهمس كلمات  ملاك   

سجية قوله 

صُدود رصدة غفران .

لم يعد أعلى الجسد 

مسكنا  لزرع الأنفاس

أو لطوق نجاة مولود

حصانته زورق بلا عنوان.

يفتح الربيع عيونه

وسط صرخات البكاء 

ليعانف الجرح كآبة 

وتنسدل صواعق  استحواذِِ 

لدمع  سحاب 

ونقيض السحاب

فيحوم حوله صمت ظلام

وينخدع  بحبل ممدود

وبما يأتي 

من جنون في السماء .

تسر خاطري

نجوم بساطها أخدود

لعلاج رحيل فاتنة بالماء

وإمضاء لسراب الفناء.

كقتل بياض النوارس 

وكأن البحر منه يقتات

سأجيب عن السؤال

باعتراف مصافحة الرحيل 

ومحاباة حناء الحواس

لمُهجة  توأمة الأحلام

بسبع خطوات في الرمل

وتسبيحة ترانيم الهيام

قبل إسكات 

اِحتضار حَب الغمام .


عبدالسلام المراسني

المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسات جمالية /بقلم جمال خليل

جواب بقلم / احمد الباز

ليه الحكاية /بقلم فاطمة احمد المراغي