وفي العشرين /بقلم محمد العبود

 وفي العشرينِ... 

أنتِ وطني 

وما سواكِ إلّا نظيرٌ لكِ في التكوينِ

أنتِ حياتي

وما سواكِ إلّا رقمًا في التقويمِ

حبيبتي انتِ

ودونكِ النساءُ رسومًا

على ألواحِ الطينِ

بهاءُ وجهكِ

قمرٌ تغارهُ كل المجراتِ

السماويةِ

وسنا ثغركِ

شمسٌ تراقصها أنغامُ التلحينِ

حبيبتي لازلتِ

منذُ ان أقترنا

وأنصهرنا كقطعة حلوى

أو حباتِ ثلجٍ في التسخينِ

أنتِ كطيرٍ لن يصيبه سهم الصيادينِ

معجزةُ الحبِّ أنتِ

وسواكِ مصائبُ

التقتيلِ

صوتكِ كخرير ماءٍ

متدفقٍ تعشقه أنسام

البساتينِ

وذوائبكِ كشعاعِ شمسِ

يكشف جمالَ التنسيمِ

محبوبتي

تتميزُ عن حواءِ قاطبةً

ليس حبًا فحسب

أو جمالًا أو طولًا 

أو حتى التكوينِ

ملاكٌ من الجنةِ

أو رأيتم ملاكًا 

أجيبوني...؟

وطني أرضي

وأنتِ أرضي 

وكلُّ ما فيها يحيني

الماءُ والزرعُ  والجبل والسّهلُ

وبين حنانيكِ 

مراقدٌ تؤيني

فلستُ اُبالي

إذ ما اسودت يومًا ساعة او ليالي

فأنتِ قمرٌ ومَن في ضوءكِ

لسود الليالي يبالي.....

محمد العبودي 

٢٠٢/١/٢٦

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسات جمالية /بقلم جمال خليل

جواب بقلم / احمد الباز

ليه الحكاية /بقلم فاطمة احمد المراغي