( وَرْدَة ! .. )/بقلم علي سعيد بوزميطة

 ***** ( وَرْدَة ! .. ) *****


                                  بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة 

                                                     ( تونس )

فيكِ اَرْحَلْ

    عاشقُ الوَرْدِ وانتِ

        وردة الرّوْض الشّذي ! ..


فيكِ يرحلْ

    قلبُ مشتاقٍ وآنتِ

        خفقة الحضن السّخي ! ..


فيكِ نرحلْ

    أضرم الوجْدُ هوانا

        ودَعَتْنَا وردة الرّوض البهِي ! ..


وردة انتِ تفوح

أين منكِ قلب عَشَّاقٍ يروح

في مداكِ يتجلّى ويبوح؟

ويَمُدُّ من هواهُ

دربَ عِشْقٍ يتمطّى

أَبَدًا لا ينتهي ..


وردة

يا رعشةَ القلب المحبِّ !

لمّا بعد أن تعنّى ،

وقضى العمْرَ انتظارا

ذات صبحٍ

يُشْرِقُ منْ خلف أُفْقٍ

طَيْفُ عِشْقٍ

وهوًى يزْهُو بِشوقٍ

في مَدَاكِ ،

وتسابيح شَذَاكِ ،

حتى لمَّا

يستقيمُ الدربُ نحو

أُفُقٍ قَاصٍ يَلُوحْ ،

فيه عطْرٌ

منْ شَذَى الورد يَفُوحْ ،

يتجلّى القلب فيه

وتبوحُ فيه روحْ ،

تتناجى الدّنيا

كلّ الدّنيا بالوجد

وبالعشق الجميل ،

ويُغنّي الطيرُ لحنًْا

من تراتيل الفصول ،

قُدُسيَّ النَّغَمَات

تنتشي الذات وتفرح ،

والمنى تعدو وتمرح

في مدى الأحلام تسرح

وتغني وتقول :

" يا شَذَى الوَرْدِ انْتَشِرْ !

احْضُنِ الآفاقَ طِرْ ،

عَطِّرِ الأَجْوَاءَ

واجْمَعْ عَاشِقِين ،

وازْرَعِ الدَّرْبَ

اشتياقا وحنين

للقاءات حبيبة

فيها بَوْحٌ ،

فيها دِفْءٌ

بين حِبٍّ وحبيبة ،

وانْتِشَاءٌ بالسَّفَرْ

في دروبٍ تتهادى ،

تحضن الآفاقَ

تسعى للْقَمَرْ .. ."/

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسات جمالية /بقلم جمال خليل

جواب بقلم / احمد الباز

ليه الحكاية /بقلم فاطمة احمد المراغي