له سطوة /بقلم جاسم الطائي

 ( له سطوة ويدُ ) 

جار الزمانُ فضاع الشِيبُ والولدُ

ورحتُ أدعو حماك الله يا بلدُ 

ما بال دجلة ما عادت شواطئه

تعانق البصرة الفيحاءَ او تعدُ

وأين حسونها الغريد في ولَهٍ 

أما يزالُ على البلوى له جلدُ

ما بال داري ودار الصحبِ تندبُها

وليس يندبُ حظِّي فيهما أحدُ 

وما تزال تواري سوءةً عرَضَت 

وأنت انت وذاك الحلم يبتعدُ

أليس هذا عراقُ الأرضِ أجمعِها

له بكل نزالٍ سطوةٌ ويدُ

أليسَ هذا الثرى جمرٌ مفازتهُ

فيصطلي منه من يطغى ومن يفِدُ

فقل لكل بغاثٍ اوغَلَت زمناً 

إن الفصولَ جنودٌ ما لها عَددُ

حذارِ من غضبةِ الإعصارِ إنَّ لهُ

حبالَ صبرٍ إذا أوهَت أطَلَّ غدُ

تبقى الأسود اسوداً في عرائنها 

وحولها ينحني ظَبيٌ ويرتعدُ 

لها من الله عزمٌ ليس يثنيه 

سهمٌ يخرُّ على المرمى ويتَّقدُ

------

د٠جاسم الطائي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسات جمالية /بقلم جمال خليل

جواب بقلم / احمد الباز

ليه الحكاية /بقلم فاطمة احمد المراغي