رسالة /بقلم رفيق مدريك

 رسالة إلى الجار


كفاك من الهزل

كن كيسا ولو مرة 

على الأقل

ماذا لو استخدمت

مع العاطفة 

نعمة العقل

قبل أن تهب رياح 

العاصفة

وقبل أن يضيع الأمل

كفاك فتنة وتمزيقا

كفاك للجراح تعميقا

للحرية تضييقا

وكفاك تعاملا بالجهل

هيا اركب القطار

فإن لم تركب فلن 

تجد بعده وسيلة

للنقل

فلن ينتظرك قطار

الزمن

ولن يقبل منك العذر

وإن لم تتعض

قد يكون مصيرك

العزل

فلو أخلصت بالأمس

لاستوعبت الدرس

لو تذكرت أن الجروح 

قصاص

وأن النفس بالنفس

لما كان حالك هكذا

اليوم ولا من قبل

لقد عث في الأرض

فسادا

فهلكت الضرع 

ودمرت الزرع 

ولم يسلم من 

ساديتك النسل

كفاك تعنتا وغباءا

كالنعامة تدفن

رأسك في الرمل

خوفا من مصير

مجهول

والقادم لن يكون 

كما توقعته بالسهل

مهما أشعلت الفتنة

فلن تنال إلا الذل

إتق الله في نفسك

لقد خذلتنا

حين طردت

إخوانا لنا يا نذل

فالأضحى على 

جريمتك  شاهد 

ياعديم الأصل

قطعت الرحم

وصلة الوصل

وفرقت بين الأهل

فرقت الزوجة

عن زوجها

ولم ترحم الشيخ 

ولا الكهل

ولا رحمت أما 

ولا رضيعا كان 

أم طفل

لم ترحم المريض 

المعتل

لماذا يا جاري

جرت علي

بظلمك وبحقدك

وعاملتني بهذا الغل

ألم تستفق من هذا 

الكابوس

ألم تجد لعقدك حل

ألم ترى يدي ممدودة  

لك بالحياة

ويدك ممدودة

إلي بالقتل 

فأخلاقي لا تسمح 

لي بالتعامل معك 

بالمثل

فإن رميتني بالحجارة

تساقطت عليك 

بالرطب كالنخل

ليس خوفا بل حبا

فأحمل بيدي غصن

زيتون

وفي الأخرى أحمل

النصل

هذا ظلم يا جاري

فهل مازلت  تراه عدل

فإن كان ما تراه صوابا

فحول رقبتك إلتف 

الحبل 


رفيق مدريك/ الصويرة/المغرب


الصويرة في 19 دجنبر 2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا اريدك.ياسمراء /بقلم قاقا ريم

الحسود /بقلم قاقا ريم

همسات جمالية /بقلم جمال خليل