غياب /بقلم حفيظة العناوي

 غياب.....


لو ظلت شمعتك أنهارا

 من الدموع  

لِأنّاتي المرتجفة

لقلبي الموجوع، 

ما طرقت باب البوح العصي

في خشوع.

لو ظلت وردتك العشتارية 

 من رحيقها

تسقيني

حب الأكوان، 

 ما بحثت في الحدائق

اليتيمة

والمدن السقيمة

 عن بقايا أَلوان. 

لو ظلت بسمتك عزفا 

 يتلو كل الصلوات

أو حرفا

يسافر عبر النسمات،

 ما بحثت في المعابد

 العتيقة

عن تسبيحات

 رقيقة

أو نبوءات

 رفيقة. 

لو ظلت لمستك بحورا

 من الحنان،

تحتوي آهاتي

 تسكن أناتي، 

 ما بحثت في الواحات

الشاحبات

عن قطرة ندى

 عن بر الأمان. 

لو ظلت كلماتك بلسما ورديا 

 لجروحي

ما بحثت في أذناب

 الألواح.

عن بقايا مداد، 

عن رعشة ميلاد. 

لو ظلت إطلالتك

الملائكية

صفوا لأكداري

ما بحثت في اللوحات

الضبابية

عن سر أقداري. 

يامن أوصدت خلفك

 قلاع النجوم!

ها هنا في فؤادي

 المكلوم

 ترقد الفراغات 

 ويتربع الوجوم.

يا أمي.


حفيظة العناوي

المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسات جمالية /بقلم جمال خليل

جواب بقلم / احمد الباز

ليه الحكاية /بقلم فاطمة احمد المراغي