الشعر /بقلم مريم كباش
قصيدة بعنوان : الشّعر
___________________
لعينيكِ قال : سلامٌ ..سلامُ
إذا الصّمت غنّى ونام الكلامُ
فقلتُ : تحيّاتُ قلبي إليكم
ووردٌ .. وفلٌ .. لكم واحترامُ
وريحان شعري نثرتُ عطوراً
يكلّله الودُّ فيه الوئامُ
يقول : تَعَالَي .. نصوغ سجالاً
ففينا عكاظُ القصيد يُقامُ
أقول : تطيبُ القوافي غناءً
فنحنُ الهديلُ .. ونحن الحَمامُ
يُضيءُ البيانُ سمانا كبدرٍ
منيرٍ .. له في اكتمالٍ تمامُ
ونشرب كأس الفصاحة عذباً
فتحلو الأماسي ويصفو المُدامُ
ونرسم لون السّعادة حلواً
لهُ في فضاء الجمال مقامُ
نُسَطّر في كلّ شطرٍ حكايا
ومعنىً جليلاً سناهُ يُرامُ
نضاحك وجه القريض بحبٍّ
بثغر الحروف يشعُّ ابتسامُ
نغنّي فنعطي الفؤاد نعيماً
وينزاحُ عنّا الشّقا والسّقامُ
وبالشّعر نسمو شعوراً وروحاً
وترقى المدارك وهو المرامُ
وندنو بسحر الهوى والقوافي
وفي كلّ حرفٍ يبوح الغرامُ
نخطّ بكلّ البحور يراعاً
وينهلّ من مُزن عزفٍ غمامُ
تعال لنبهي الحياة قصيداً
فبيني وبينك يبدو انسجامُ
ستبقى القصائد وهج الأماني
ومنها يُضاء الهنا والهيامُ
تعال لنزرع جيب اللّيالي
نشيداً لهُ في الزّمان دوامُ
___________
البحر المتقارب
ريحانة الشام مريم كباش
تعليقات
إرسال تعليق